يقدم هذا المقال تحليلًا شاملاً لمنظومة ريادة الأعمال في السعودية والعالم العربي، مُقسّمًا إلى منظومتين رئيسيتين: المنظومة الجزئية (المباشرة) والمنظومة الكلية (غير المباشرة)، مع استعراض العوامل المؤثرة في كل منهما وأمثلة واقعية. أبرز النقاط: المنظومة الجزئية (Micro-Ecosystem) - العوامل المباشرة الداعمة لرواد الأعمال: البحث العلمي التطبيقي: مصدر رئيسي للأفكار الابتكارية (مثل أبحاث Apple وGoogle وTesla). الأسرة والأصدقاء: دور محوري في غرس قيم المبادرة والثقة والدعم المعنوي (أمثلة: جيف بيزوس، مارك زوكربيرغ). حاضنات ومسرعات الأعمال: توفير الدعم اللوجستي والاستشاري (أكثر من 10,000 حاضنة عالميًا، 80 في السعودية). رأس المال الجريء (Venture Capital): تمويل المشاريع الابتكارية (مثل Noon Academy وTamara في السعودية). الداعمون: جهات حكومية وخاصة تقدم تدريبًا، تمويلًا، واستشارات (مثل برامج SBA في الولايات المتحدة). المنظومة الكلية (Macro-Ecosystem) - العوامل غير المباشرة المؤثرة في بيئة ريادة الأعمال: العوامل الثقافية: تشجيع ثقافة المخاطرة والإبداع والاستقلالية. العوامل القانونية والتشريعية: قوانين مرنة داعمة للابتكار (مثل سنغافورة، كوريا، فرنسا). العوامل السياسية: سياسات داعمة للشركات الناشئة والتنسيق بين القطاعات. العوامل الاقتصادية: استقرار الاقتصاد الكلي، تمويل ميسر، وإعفاءات ضريبية. البنى التحتية: شبكات اتصال، طرق، وواحات علمية (مثل Silicon Valley وواحات الجامعات). التحديات والفرص: ضعف البنى التحتية في بعض الدول العربية. الحاجة إلى مزيد من التشريعات الداعمة والتمويل. فرص النمو عبر الإنترنت والتقنيات المالية (FinTech). دور التعليم في غرس ثقافة ريادة الأعمال منذ الصغر. أمثلة ناجحة: شركات سعودية مثل Noon Academy وJahez وMrsool. نماذج عربية ملهمة مثل أوبرا وينفري وستانلي ستاربكس.